روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | ما أسباب الإصابة.. بالذبذبة الأذينية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > ما أسباب الإصابة.. بالذبذبة الأذينية؟


  ما أسباب الإصابة.. بالذبذبة الأذينية؟
     عدد مرات المشاهدة: 1756        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت لبنى أنور تسأل عن أسباب الإصابة بالذبذبة الأذينية، ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور حاتم غازى، استشارى الحالات الحرجة وأمراض القلب، قائلا:

تشير الإحصائيات العالمية إلى حدوث الذبذبة الأذينية بنسبة تتراوح بين‏1‏ و‏5‏ فى الألف من كل سكان العالم، ‏ وتزيد هذه النسبة مع تقدم العمر‏، وكذلك عند مرضى ضغط الدم وقصور الشريان التاجى المصحوب بضعف عضلة القلب وأمراض صمامات القلب الروماتيزمية، حيث يكون هؤلاء المرضى معرضين لمخاطر الجلطات الدموية وحالات السكتة الدماغية التى تصيب3 ملايين حالة سنويا بالعالم.

وأهم أسباب حدوث هذه الحالة هو ارتفاع ضغط الدم فى المراحل العمرية المتقدمة، مع إمكانية أن يصاب بها صغار السن أيضا، خاصة فى مصر حيث ترتفع معدلات الإصابة بالحمى الروماتيزمية فى الصغر، وقد تصيب أيضا مرضى تضخم عضلة القلب ومرضى هبوط وظائف القلب وعند المصابين بنشاط زائد للغدة الدرقية.

وفى 20% من الحالات، لا يكون هناك أى سبب مرضى ظاهر لحدوثها، وعندئذ تسمى بالذبذبة الأذينية الأولية، ومن أهم المشاكل التى تسببها ارتفاع الضغط فى سن صغيرة كما أنها تؤدى إلى شبه ركود للدم داخل الأذينين، مما قد يتسبب فى حدوث جلطات داخل تجويف الأذينين.

وتكون هذه الجلطات قابلة للمرور مع سريان الدم إلى الشرايين الحيوية بالجسم، مثل شرايين المخ وتسبب جلطة المخ المعروفة بالسكتة الدماغية، وقد تمر هذه الجلطات إلى شريان العين فتسبب فقدان البصر، لذا يعتمد أهم جزء فى علاج الذبذبة الأذينية على تناول أدوية خاصة تسبب سيولة بالدم لمنع تكون الجلطات داخل الأذينين.

وتعد مضادات فيتامين ك من أهم الأدوية التقليدية، حيث يمكنها منع تكون الجلطات بكفاءة عالية، لكن يعيبها أنها تتطلب عمل تحليل دورى كل أسبوعين تقريبا لضبط درجة السيولة، حيث تؤدى زيادة نسبة السيولة إلى نزيف قد تكون عواقبه وخيمة، ومن ناحية أخرى فإن قلة السيولة قد تؤدى لتكون الجلطات.

من ناحية أخرى فإن هذا العلاج قد تتأثر فاعليته بتناول أدوية أخرى أو حتى نوعيات معينة من الغذاء.

وقد ظهرت حديثا نوعية أخرى من العلاجات المضادة لأحد عوامل تجلط الدم الأخرى، هى مادة السرنيين الموجودة بالدم البشرى والمسئولة عن إكمال عملية تجلط الدم, ونظرا لثبات جرعة العلاج فى هذه الحالة، فهى لا تتطلب من المريض إجراء أى تحاليل دورية لضبط معدل السيولة.

وتشير نتائج الدراسات التى أجريت على مدى 4 سنوات وشملت أكثر من18 ألف مريض من44 دولة إلى فاعلية هذه الطريقة الجديدة فى منع تكون جلطات المخ لمرضى الذبذبة الأذينية، مع انخفاض واضح بنسبة تزيد على 20% فى حالات النزيف.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع